سبتمبر ٦, ٢٠١٧
صرح القبطان أحمد البيشي - مدير العمليات البحرية بمؤسسة موانيء خليج عدن اليمنية (ميناء عدن) بتوضيح لما حدث بشأن الباخرة "أسد الدين" التي كانت في المياه الدولية وتحمل ركاب بإتجاه الصومال، وتعرض أحد محركاتها للعطب، حيث إستلمت غرفة المراقبة "الكونترول" بإدارة العمليات البحرية لميناء عدن نداء إستغاثة غير واضح منها وفوجئ الكونترول بأن طاقم الباخرة
لا يجيد إرسال نداء الإستغاثة بالشكل المطلوب لمثل هذه الحالات مما إضطر الفريق المناوب في الكونترول إلى تدريب طاقم الباخرة على توجيه طلب إستغاثة وحماية وهو ما تم فعلاً حيث إلتقط ذلك زورقين حربيين أحدهما ياباني والآخر كوري إلا أنهما لم يوافقا على إستكمال مهمة الإنقاذ حتى حدود الميناء بسبب الأوضاع الأمنية حسب إفادتهما.
وأوضح مدير العمليات البحرية في مؤسسة موانيء خليج عدن أن الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد علوي إمزربة قد قام بالمتابعة المباشرة للموضوع، وتمت مخاطبة مصلحة خفر السواحل للمساعدة بهذا الشأن إلا أننا فوجئنا بعدم توفر زوارق حربية كبيرة مناسبة لمثل هذه المهام والحالات، وإن مايتوفر لديهم عبارة عن زوارق صغيرة تعمل في نطاق الميناء.. وعليه فقد تم التواصل مع القبطان علي عوض - مدير ميناء الزيت الذي قام بتحريك الساحبة "نور عدن" مع طاقمها والتابعة لإدارة المصافي والتي تتوفر لديها المعدات والأجهزة الحديثة المناسبة للتواصل مع البواخر، وقمنا من جانبنا بتوفير مرشد بحري يتبع مؤسسة الموانيء "القبطان رائد أحمد صالح" لقيادة المهمة وتم قطر الباخرة "أسد الدين" وترسيتها بشكل آمن في رصيف الدحروجة بميناء المعلا، كما أنه قد تم مسبقاً التواصل والتنسيق من قبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة مع قوات التحالف للسماح للزورقين الحربيين الياباني والكوري القيام بالمهمة والتي أبدت كل التعاون والموافقة على ذلك، إلا أنهما إعتذرا عن ذلك لأسباب أمنية كما تم التوضيح آنفاً.
وأوضح مدير العمليات البحرية بمؤسسة الموانيء أنه في الوقت الذي نسجل فيه شكرنا وتقديرنا لكل من أسهم في إنجاح هذه المهمة من جانب قوات التحالف والمؤسسة وإدارة المصافي وميناء الزيت والتي تولت المتابعة حتى ساعات الفجر الأولى، إلا أننا نعبر عن إستغرابنا لتصريح الإخوة في مصلحة خفر السواحل بمتابعتهم للموضوع وتحديد المرسى للسفينة، وهو الأمر الذي لا يدخل في نطاق إختصاصهم وإنما هو من إختصاص سلطة الميناء.
كما أفاد الأخ/ القبطان البيشي بأنه من الجدير بالإشارة أن دولة رئيس الوزراء ومحافظ محافظة عدن كانا على إتصال مباشر بهذا الشأن مع كافة المختصين ووجها بتقديم كل التسهيلات التي من شأنها إنجاح مهمة إغاثة وإنقاذ السفينة ومن عليها لما لذلك من واجب إنساني وأثر إيجابي لسمعة الميناء.